اقتصاد

خدعة الدولار الامريكي ( صدمة نيكسون )

خدعة (الدولار الأمريكي) صدمة نيكسون
Nixon’s shock
بعد الحرب العالمية الثانية اتجهت الدول المنتصرة في هذه الحرب إلى البدء في تقسيم التركة العالمية ورسم صورة جديدة للعالم في ظل اختلاف موازين القوى ولا شك أن أمريكا عقب الحرب العالمية الثانية كانت الأقوى عسكريا مما مكنها من وضع كثير من تفاصيل هذه الصورة للعالم الجديد، ومن هنا كانت اتفاقية بريتون وودز (Bretton Woods) عام 1944

، تلك الاتفاقية التي جعلت الدولار هو المعيار النقدي الدولي لكل عملات العالم، حيث تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية في اتفاقية (بريتون وودز) أمام دول العالم بأنها ستمتلك غطاء من الذهب يوازي ما تطرحه من دولارات، وكانت الاتفاقية تنص على من يسلمها خمسة وثلاثين دولارا تسلمه تغطية الدولار من الذهب (أوقية)، وصار يسمى الدولار بعد ذلك عملة صعبة حيث اكتسب ثقة دولية لاطمئنان الدول لوجود تغطيته من الذهب، وجمعت الدول في خزائنها أكبر قدر من الدولارات على أمل تحوليه لقيمته من الذهب في أي وقت أرادوا، واستمر الوضع على هذا حتى خرج الرئيس نيكسون في السبيعينات على العالم فجأة في مشهد لا يُتصور حتى في أفلام الخيال العلمي ليصدم كل سكان الكرة الأرضية جميعا بأن الولايات المتحدة لن تسلم حاملي الدولار ما يقابله من ذهب! ليكتشف العالم أن الولايات المتحدة كانت تطبع الدولارات بعيدا عن وجود غطائها الذهبي وأنها اشترت ثروات الشعوب وامتلكت ثروات العالم بحفنة أوراق خضراء لا غطاء ذهبي لها!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.