اقتصاد

استقرار أسعار النفط بعد تراجع مخزونات الخام الأمريكية

 

استقرت أسعار النفط يوم الخميس 13 أغسطس/اَب، مدعومة بانخفاض المخزونات الأمريكية وقوة آفاق الطلب لكنها تأثرت بمخاوف متعلقة بالاقتصاد الصيني.

وساهم انخفاض المخزونات الأمريكية بواقع 1.7 مليون برميل الأسبوع الماضي في وقف هبوط الأسعار على الأقل بشكل مؤقت بعدما خسر كل من خام “غرب تكساس الوسيط” الأمريكي ومزيج “برنت” أكثر من ربع قيمته منذ شهر مايو/أيار الماضي.

وارتفع سعر مزيج “برنت” في العقود الآجلة تسليم شهر سبتمبر/أيلول بمقدار 32 سنتا ما نسبته 0.64% إلى 50 دولارا للبرميل، وصعد سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة تسليم شهر سبتمبر/أيلول بمقدار 24 سنتا ما نسبته 0.62% إلى 43.56 دولار للبرميل.

وتلقت الأسعار دعما أيضا من توقعات متفائلة نسبيا نشرتها وكالة الطاقة الدولية يوم الأربعاء، حيث قالت الوكالة الدولية إن نمو الطلب العالمي على النفط في 2015 سيكون الأقوى في خمس سنوات لكنها أضافت أن تخمة المعروض العالمي ستستمر في 2016.

وتتوقع الوكالة أن يرتفع الطلب بمقدار 1.6 مليون برميل يوميا في 2015 مدفوعا بنمو اقتصادي وتراجع الأسعار المغري للمستهلكين، وبذلك رفعت الوكالة تقديراتها السابقة لنمو الطلب في 2015 بمقدار 260 ألف برميل يوميا.

كما تتوقع الوكالة زيادة الطلب في 2016 بمقدار 1.4 مليون برميل يوميا أي بزيادة 410 آلاف برميل عن توقعاتها السابقة.

غير أن بعض المحللين قالوا إن هناك شكوكا حول توقعات قوة الطلب مع نمو الاقتصاد الصيني بأبطأ وتيرة له منذ عقود وهو ما اضطر بكين إلى خفض قيمة عملتها بما قد يقوض الطلب على واردات الوقود.

هذا وخفض بنك الشعب الصيني السعر المرجعي لليوان يوم الخميس بنسبة 1.1%، بعد قيامه بخطوات مماثلة يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بلغت نسبتها 1.9% و1.6% على التوالي، وسط اتهامات لبكين بإعطاء ميزة غير عادلة لمصدريها.

وجاء قرار تخفيض قيمة اليوان بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة، وسيساعد تخفيض قيمة اليوان الصادرات الصينية بأن يجعلها أقل سعرا في الأسواق الخارجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.