ثقافة و أدب

ارضاء الناس غاية لا تدرك

… إرضاء الناس غاية لاتدرك …..
ويطلق هذا المثل لمن يهتم ويكترث بشكل كبير بآراء وأقوال الناس
القصة :
خرج أب وابنه الفتي الشبل من بلاد العرب يوماً من قريتهما وهما يركبان حمارا ..
فمرّا بجماعةٍ .. فلما رأوهم قالوا بصوتٍ عال (الجماعة) :
ما أقسى قلب هذا الرجل يركب الحمار المسكين هو وابنه دون رحمة أو شفقة ..
فنزل الأب وترك ابنه على الحمار وأكملا طريقهما ..
ثم مرّا بجماعة أخرى فلما رأوهم قالوا:
انظروا الى هذا الابن العاق يركب الحمار ويترك أباه العجوز يمشي على قدميه.. إيه دنيا .. ولكن الحق ليس على

 

الابن بينما على الأب الذي ليس له حول ولاقوة وربما لم يعرف كيف يربي ولده .
فعندها.. نزل الابن على الفور وركب الأب وأكملا طريقهما .. فمرا بجماعةاخرى فقالوا محملقين :
إن هذا الأب قلبه خالي من العطف يركب الحمار ويترك ابنه الصغيريمشي على قدميه.. ما أبغض مثل
هؤلاء الآباء يظنون أنهم أباطرة على أولادهم ..
فما كان من الأب إلا وأن نزل وحمل هو وابنه الحمار على ظهريهما وقال له سر ياولدي ..
فمرّا بجماعةٍ فقالوا وهم يضحكون ويقهقهون :
انظروا إلى هذين المجنونين إنهما يحملان الحمار بدلاً من أن يحملهما ..
عندها زفرالأب وقال مستسلماً : إرضا الناس غاية لاتدرك

رجاء لا تنسى التعليق ب تم ..  وشكرا .