بلاد الشام على موعد / موجه حاره مع بداية الاسبوع المقبل
عندما نتحدث عن ” موجة حارة حقيقية ” فيجب ان تقوم الدول المتأثرة بهذه الموجة بأخذ تدابير واحتياطات صارمة للحد من آثارها.. تصل الى تعطيل المدارس وبعض الوظائف عن العمل اثناء تأثيرها.
الكتلة الحارة التي من المتوقع ان تبدأ بالتأثير على بلاد الشام ومصر بداية الاسبوع المقبل لم ترتقي الى هذا المستوى ولم تتوفر فيها شروط الموجات الحارة الحقيقية من الناحية العلمية والتي تشمل :
اولاً – نسبة الرطوبة : من المتوقع ان تكون الكتلة الهوائية الحارة التي ستؤثر على المنطقة نهاية هذا الاسبوع وبداية الاسبوع المقبل قليلة الرطوبة , مما يجعل درجة الحرارة المحسوسة التي يشعر بها الانسان مقبولة بوجه عام ولا تسبب الضيق خصوصا في التنفس .
ثانياً – درجة الحرارة :
من المتوقع ان ترتفع درجات الحرارة لتصبح اعلى من معدلاتها لمثل هذا الوقت من العام بحوالي 4 – 5 درجات مئوية كمتوسط , بحيث تكون درجات الحرارة العظمى فوق المرتفعات الجبلية حول 35-37 درجة مئوية طوال فترة التأثير , مما يجعلها كتلة هوائية حارة اعتيادية لمثل هذا الوقت من العام .
ثالثاً – الفرق في درجات الحرارة ما بين الليل والنهار :
من اهم صفات ” الموجات الحارة ” ان الفرق في درجات الحرارة ما بين الليل والنهار يكون قليل , ولا يتجاوز ال 5-10 درجات مئوية مما يجعل درجات الحرارة ليلاً مرتفعة وحارة وخانقة , وهذا الشرط لم يتوفر ايضاً في الكتلة الهوائية الحارة المتوقعة ولله الحمد .
رابعاً – منظومة الضغط الجوي :
تتميز الموجات الحارة بانها تترافق مع منظومة ضغط جوي يعمل على تشكل ما يسمى بالقبة الحرارية , مما يزيد من فعالية تأثير الكتلة الهوائية المرافقة لهذا الضغط الجوي بسبب ان هذه المنظومة تعمل على حدوث انغلاق ” بلوك ” للهواء الحار فوق المناطق التي تؤثر عليها , وهذا يساهم في الحفاظ على درجات الحرارة المرتفعة لوقت طويل نسبياً داخل منظومة الضغط الجوي المغلق , وهذا الشرط ايضاً لم يتوفر في الكتلة الهوائية الحارة المتوقعة .
وبناء عليه الكتلة الحارة هذا الاسبوع ستكون ضمن المعدلات المقبولة لمثل هذا الوقت من العام ولن تتسبب في مخاطر حقيقية اثناء تاثيرها..
المصدر : المركز العربي للمناخ