الغيره .. تدفع زوجه سوريه الى اتلاف مبلغ كبير من المال
سيدة سورية في إدلب تقوم بتمزيق وإتلاف مبلغ قيمته 3500 دولار أمريكي بعد إبلاغ زوجها لها بنيته الزواج بامرأة ثانية. المبلغ خصصه الزوج لمراسم الزفافب
وباتت سوريا تعاني من نسبة عنوسة مرتفعة وصلت إلي 70 بالمئة، لتحتل المرتبة الثانية عربيا بعد لبنان الذي وصلت نسبة العنوسة فيه إلى 85 بالمئة، وفق إحصائية أحد الإذاعات الهولندية التي تناولت موضوع العنوسة في بعض البلدان
وقد كان للعنوسة والتبريرات التي تشاع عن عدم الزواج تلقى في الغالب على كاهل الشباب، الذين يميلون في الغالب إلى الهجرة، ويطلقون الحجج عن غلاء المهور، وتكاليف الأعراس الباهظة، ومسؤليات الأسرة التي لاتحتمل، فأقبلت الأزمة السورية وحربها لتزيد الأمر وبالا على فتيات سورية وشبانها.
فرغم كل أسباب العنوسة التي تحدثنا عنها قبل الأزمة، باتت هناك أسباب وأسباب بعدها، فإذا ما سألت أي شخص عن أسباب العنوسة وتزايد نسبها بهذا الشكل، أشار إليك فقورا بيده الأولى إلى تلاحق مستلزمات الزواج التي لاتطاق وإرتفاع الأسعار، وبيده الأخرى إلى ظروف الأزمة التي تعيشها البلاد.
تكاليف الزواج خيالية فمعظم متطلباته تضاعفت ضعفين أو ثلاثة، فغرفة النوم مثلا قفز سعرها من 30 أو 40 إلى 150 ألف ليرة، كما لاننسا الذهب الذي لم ينجو من هذا الإرتفاع، حيث وصل سعر الغرام إلى 7000 ليرة بعد أن كان لايتجاوز ال 2000 ليرة قبل الأحداث.
ويفيدنا الأستاذ أبو محمد وهو مدرس في أحد مدارس القرية، بأن سفر نسبة كبيرة من الشباب خارج البلاد، إضافة لظهور البطالة، وإنعدام فرص العمل، وينطبق الأمر أيضاً على آجار وبيع العقارات، حيث إشتد سوق العقارات وبات الحصول على منزل في منطقة آمنة حلماً يراود الجميع، كل ذلك جعل التفكير بأمر الزواج آخر شي يطمح إليه الشاب السوري.
والبطالة أيضا تعد من الأسباب المهمة في هذا الصدد لأن عدد الشباب العاطل عن العمل قد إرتفع إلى مايقارب 4 ملايين شاب حسب إحصائية تقديرية بداية عام 2014، وهو رقم مرشح للارتفاع، فجميع هؤلاء الشباب غير قادرين على تحقيق طموحهم في الزواج، يضاف إليهم مئات آلاف الشباب الذين هاجروا البلاد، ناهيك عمن توفوا وأصيبوا بإعاقات دائمة.
يقول سعيد وهو أحد الشبان اللذين بلغوا سن الزواج ولكنه لم يتزوج”لا يمكنني الزواج حاليا، لأن الأمر لايقف عند حد المال فحسب، لأنني ربما أتزوج اليوم لأموت غدا برصاصة أو قذيفة فأترك خلفي عائلة مشردة، فأنا في غنى عن هذا الموضوع في الوقت الراهن”.
فموضوع الزواج عند الشباب والبنات السوري خلق أزمة جديدة تضاف لأزمة القتل والحرب، فلا الشاب يملك من المقومات التي تمكنه من الإقدام على هذا الموضوع بفعل الحال الإقتصادية المتردية وظروف الحرب، ولاللفتاة حول ولاقوة بالتأثير في هذا الموضوع، لأن شابا يعزف عن الزواج فالنتيجة ستكون حتما فتاة عانس.