خدمات عامةسعر الدولار واليورو

المواطن رضي بالتقنين الكهربائي .. لكن الأعظم مشكلة الأحمال والترددي

المواطن رضي بالتقنين الكهربائي… فظهرت مشكلة الأحمال والترددي فأين الحل

في مقابل مشكلة التقنين الكهربائي وما يرافقها من انتقادات وتذمر شعبي وأسباب وعوامل تطرحها وزارة الكهرباء، فإن هذا الشتاء طرح مشكلة أخرى لا يمكن لمؤسسات وشركات وزارة الكهرباء أن تتهرب من تحمل مسؤوليتها في معالجتها. فإذا كان المواطن قد تفهم ظروف اللجوء إلى أسلوب التقنين فإن هناك ضرورة لمعالجة مشكلتين هامتين تؤثران على ساعات التغذية التي هي من حق المواطن.

 

 

المشكلة الأولى وهي عبارة عن التلاعب الحاصل في نظام التقنين من خلال منح منطقة دون أخرى ساعات تغذية أكثر لأسباب كثيرة تندرج جميعها تحت يافطة الفساد الإداري. وكذلك من خلال التباين الحاصل بين توزيع ساعات التقنين بين المحافظات من جهة، وبين المناطق ريف ومدينة من جهة أخرى.

أما المشكلة الثانية فهي عدم استقرار التغذية الكهربائية في الأوقات المحددة بسبب الانقطاعات المتلاحقة في التيار الكهربائي وهي انقطاعات تبررها شركات الكهرباء بزيادة الأحمال على الشبكة الأمر الذي يخلق حالة من الاستياء الشعبي. إذ من المفترض قبل دخول فصل الشتاء أن تكون شركات الكهرباء في المحافظات قد درست الأوضاع في كل منطقة استنادا لمؤشرات العام السابق واتخاذ الاجراءات التي تمنع حصول مثل هذه الانقطاعات، واللافت أنه عند تبديل مراكز التحويل وبعض منظومات الشبكة فإن المشكلة سرعان ما تعود، وهو ما يؤكد على أن الحل لم يكن مدروسا بشكل جيد لجهة مواءمة حجم احتياجات كل منطقة من الطاقة مع ما يتطلبه ذلك من تجهيزات خاصة بمنظومة الطاقة الكهربائية للحصول على حالة من الاستقرار الواضح في التغذية الكهربائية.

 

 

وعليه فإنه يفترض بمؤسسات وشركات وزارة الكهرباء في المحافظات البدء بدراسة وضع كل منطقة خلال شتاء هذا العام على صعيد احتياجاتها مكن الطاقة الكهربائية وما شهدته من انقطاعات متكررة وأسبابها ليصار إلى وضع خطة لمواجهة احتياجات فصل الصيف لاسيما في أوقات الذروة وكذلك بالنسبة لشتاء العام القادم.

سيرياستيبس