الأسباب الخفيه وراء تراجع سعر الأونصه الذهبيه
تراجعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ، اليوم الثلاثاء، متأثرةً بتصريحات مسؤولي البنك المركزي الأمريكي بشأن استمرار ارتفاع أسعار الفائدة، في حين أدى الجدل حول سقف الديون الأمريكية وخطر التخلف عن السداد إلى الحد من المزيد من الخسائر في السبائك.
الذهب والدولار الآن
تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.7% إلى 2008 دولار للأوقية.
فيما هبطت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.6% إلى 2004 دولار للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% إلى 102.377 نقطة.
قال مات سيمبسون، كبير محللي السوق في City Index، إن أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يقللون من احتمال خفض أسعار الفائدة هذا العام، وهذا يدفع الذهب إلى الانخفاض قليلاً، مضيفًا أن فشل الذهب في الصمود فوق المستوى القياسي السابق قد زعزع الثقة.
وبلغ الذهب 2072.19 دولارًا هذا الشهر، وهو أقل بقليل من المستوى القياسي البالغ 2072.49 دولارًا، بعد أن ألمح مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن دورة رفع الفائدة قد تنتهي.
تصريحات أعضاء الفيدرالي أمس
أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كشكاري يوم الاثنين أن التضخم «مرتفع للغاية» وأن الفيدرالي أمامه طريق طويل ليقطعه قبل الوصول إلى هدف التضخم.
وأشار كشكاري كذلك إلى أن سوق العمل ليس قويًا كما كان قبل تسعة أشهر، لكنه قال إنه لا يزال قوياً بشكل عام. وأضاف «لا ينبغي أن نخدع ببضعة أشهر من البيانات الجيدة».
فيما قال رافائيل بوستيك، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، أمس الاثنين، إنه لا يتوقع أي تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام حتى لو كان هناك ركودًا، وذلك لأنه لا يرى التضخم ينخفض بالسرعة التي يعتقدها المشاركون في السوق، مشيرًا إلى أنه إذا كان هناك أي مستجدات “فقد نضطر إلى رفعها.”
وصرح بوستيك لشبكة CNBC إنه لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه لخفض التضخم إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪، على الرغم من إحراز تقدم في خفضه صوب هذا الهدف.
وأكد بوستيك أنه إذا كان متحيزًا لقرار ما بشأن تسعير الفائدة، فيسكون متحيزًا لزيادة أكثر قليلاً بدلاً من خفض الفائدة.
جاءت تعليقاته في الوقت الذي رفع فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 10 مرات منذ مارس 2022 في محاولة لخفض التضخم الذي كان قبل عام عند أعلى مستوياته منذ أوائل الثمانينيات.