ارتفاع الدولار بعد ثلاثة شهور من الركود
اتجه الدولار الجمعة 21 ابريل لتحقيق أول مكاسب أسبوعية له منذ ما يقرب من شهرين إذ زادت رهانات المستثمرين على أن الفدرالي الأميركي سيرفع أسعار الفائدة في مايو أيار، بينما تلقى اليورو بعض الدعم من الانتعاش المفاجئ لاقتصاد منطقة اليورو في أبريل نيسان.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.2% خلال اليوم واتجه صوب تحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.4%، وهي الأولى له منذ أواخر فبراير شباط.
وتسارعت وتيرة الانتعاش في منطقة اليورو بشكل غير متوقع هذا الشهر بفضل طفرة في الطلب على قطاع الخدمات عوضت التراجع المتزايد في الصناعات التحويلية.
وأظهرت مسوح أولية نفس الزخم في ألمانيا وفرنسا، أكبر اقتصادين في منطقة اليورو.
وتراجع اليورو 0.1% إلى 1.0959 مقابل الدولار، لكنه تعافى من أدنى مستوى سجله خلال الجلسة عند 1.0938 مقابل الدولار، وارتفع 0.3% إلى 88.84 بنس مقابل الجنيه الإسترليني.
لكن الحديث عن هيمنة الدولار هو الذي كان سائدا هذا الأسبوع.
هذا وحرض مسؤولو الفدرالي على التأكيد أن التضخم لا يزال مرتفعا بشكل غير مريح ويجب الاستمرار في رفع أسعار الفائدة.
وتظهر أسواق المال أن المتعاملين يعتقدون أن الفدرالي الأميركي سيرفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة أساس الشهر= المقبل، مما يدعم الدولار من الناحية النظرية، لكن هذا سيتبعه سريعا سلسلة من الخفض في أسعار الفائدة مع تباطؤ الاقتصاد.
وتلقى الإسترليني ضربة من انخفاض مبيعات التجزئة في بريطانيا في مارس آذار بعدما أدى سوء الأحوال الجوية وارتفاع التضخم إلى إحجام المستهلكين البريطانيين عن التسوق.
وانخفض الإسترليني في أحدث التعاملات 0.3% إلى 1.2404 مقابل الدولار بعد تراجعه إلى 0.51% في وقت سابق.
وارتفع الين مقابل الدولار بعد أن أظهرت البيانات استقرار مؤشر تضخم أسعار المستهلكين الياباني فوق مستهدف البنك المركزي لمعدل مارس آذار، مما زاد من الضغط على بنك اليابان للتراجع عن سياسته للتيسير النقدي