الدولار الامريكي في صدارة العملات الرابحه
سجل الدولار الأمريكي ارتفاعات قوية خلال تعاملات سوق العملات وكان أكثر العملات الرئيسية ارتفاعا بنسبة تصل إلى 2.90% مستفيدا من تزايد توقعات الأسواق حيال استمرار التشديد النقدي القوي من قبل الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعات البنك المقبلة وبخاصة بعد تصريحات بعض أعضاء الفيدرالي الأمريكي المتشددة حيال المطالبة بالاستمرار في تشديد السياسة النقدية.
وفي هذا الإطار، صرح عضو الفيدرالي الأمريكي جيمس بولارد بأنه يجب أن يقوم الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة، نظرا لعدم إحراز تقدم كبير بشأن التضخم، كما أنه لا يزال يرى بأن الفيدرالي قد يرفع الفائدة وتشديد السياسة النقدية في نطاق يتراح بين 5.50-5.75%، وهذا قدم دعما كبيرا لتحركات الدولار أمام العملات الأخرى.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ربحا اليوم يأتي الجنيه الاسترليني بنسبة أرباح تصل إلى 1.35% مستفيدا أيضا من صدور بيانات التضخم البريطانية الإيجابية والتي عززت التفاؤل بأسواق العملات حيال استمرار بنك إنجلترا في تشديد السياسة النقدية أيضا في ظل قوة التضخم المرتفع داخل بريطانيا وهو ما يزيد الضغوط على البنك لرفع الفائدة في اجتماعاته المقبلة.
وفي هذا السياق، أوضحت بيانات التضخم الصادرة صباح يوم الأربعاء عن مكتب الإحصاء البريطاني، نمو أسعار المستهلكين بأعلى من توقعات الأسواق خلال شهر مارس الماضي، إذ سجل مؤشر أسعار المستهلكين في بريطانيا نموا بنسبة 10.1% على أساس سنوي، وهو أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت لتسجيله 9.8%، بجانب تسجيل القراءة السابقة نموا 10.4% خلال شهر فبراير الماضي.
أما عن التضخم الأساسي، فقد شهدت بريطانيا نموه بنسبة 6.2% خلال نفس الفترة، وهو أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت لتسجيله 6.00%، بعدما سجلت القراءة السابقة نموا بنسبة 6.2% خلال فبراير السابق، وهذه البيانات عززت توقعات الأسواق بأن بنك إنجلترا سيرفع الفائدة بكل قوة باجتماعاته المقبل لكبح التضخم المرتفع، وهذا عزز قوة الاسترليني بأسواق العملات.
بينما في المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الأكثر ربحا اليوم يأتي الدولار الاسترالي بأرباح طفيفه قدرها 0.21% فقط، وذلك بالتزامن مع غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة بتداولاته، ولكن قد تكون إيجابية البيانات الاقتصادية في الصين أمس الثلاثاء هي المعزز الأقوى لأدائه أمام العملات الرئيسية، وبخاصة وأن الصين تعتبر من الشركاء التجاريين المهمين للصين، وبالتالي، فإن قوة النمو الاقتصادي في الصين، دائما ما يكون لها انعكاسات إيجابية على أستراليا وعلى الدولار الاسترالي بأسواق العملات.