سعر الذهب

الذهب .. ذاك الملاذ الآمن في مواجهة تقلبات الظروف الدوليه

ارتفعت أسعار الذهب نحو واحد بالمئة اليوم الخميس مع تزايد الإقبال على المعدن ‏النفيس بسبب تراجع الدولار وانخفاض عائدات السندات بينما يترقب المستثمرون ‏بيانات التضخم الأميركية للحصول على مؤشرات على خطوة مجلس الاحتياطي ‏الفدرالي التالية.‏

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.9% إلى 1982.46‏ دولار للأونصة بحلول الساعة 1702 بتوقيت جرينتش بعدما لامس أعلى مستوياته ‏منذ 24 مارس آذار عند 1984.19 دولار في وقت سابق. وزادت العقود الأميركية ‏الآجلة للذهب 0.8% إلى 1983.10 دولار.‏

وهبط مؤشر الدولار 0.5%، وهو ما يجعل المعدن النفيس أرخص ثمنا بالنسبة ‏للمشترين الحائزين للعملات الأخرى كما تراجعت أيضا عائدات سندات الخزانة ‏الأميركية لأجل عشر سنوات.‏

وقال مايكل لانجفورد، المدير بشركة إير جايد لاستشارات الشركات “على المدى ‏القصير، من شأن عمليات جني الأرباح وانحسار المخاوف من حدوث مزيد من ‏العدوى بين البنوك أن تؤدي لاستمرار تراجع سعر الذهب باتجاه 1920 دولارا ‏للأونصة”.‏

وارتفع الذهب فوق مستوى 2000 دولار بعد الانهيار المفاجئ لبنكين أميركيين هذا ‏الشهر، لكنه تخلى عن المكاسب منذ ذلك الحين مع تدخل السلطات بإجراءات إنقاذ، ‏مثل استحواذ ‏UBS‏ على بنك كريدي سويس المتعثر وصفقة شراء بنك فيرست ‏سيتيزنز بانكشيرز لبنك سيليكون فالي المنهار.‏

ومع ذلك، قال محللون في إيه.إن.زد في مذكرة إن المعدن الأصفر “صمد بشكل ‏جيد نسبيا في مواجهة الظروف غير المواتية”.‏

وينتظر المشاركون في السوق الآن بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات ‏المتحدة التي تصدر غدا الجمعة، وهي مقياس التضخم المفضل لمجلس الاحتياطي ‏الاتحادي الفدرالي بحثا عن مزيد من المؤشرات على السياسة النقدية.‏

وترتفع تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائدا عند زيادة أسعار ‏الفائدة لكبح التضخم.‏
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في التعاملات الفورية 2.3% إلى ‏‏23.89 دولار للأوقية. وصعد البلاتين 1.8% إلى 984.31 دولار، كما زاد ‏البلاديوم 1.7% إلى 1464.63دولار.‏