أبراج التغطيه الخليويه .. باتت هيكلا لا يقدم ولا يؤخر
مواطنون يبحثون عن تغطية الموبايل على الأسطح!! … شركة اتصالات اللاذقية لـ«الوطن»: قدمنا الشكاوى للهيئة الناظمة في دمشق
يشكو معظم المواطنين في اللاذقية من سوء تغطية الشبكات الخليوية وخاصة في الأحياء بمحيط المدينة والريف، مطالبين بتحسين جودتها، التي باتت مفقودة كمعنى حرفي لها في عدد من المناطق بشكل تام.
ويقول أحد المواطنين المقيم في سقوبين إن أبراج التغطية باتت هيكلاً لا يقدم ولا يؤخر على الهاتف المحمول، فلا يوجد أي علامة لوجود تغطية من الإشارة التي يعطيها الهاتف لكلتا الشركتين، مبيناً أن علامة (X) هي من تظهر على مكان مؤشر الشبكة على شاشة هاتفه وكل من الحي الذي يقيم فيه وذلك من عصر كل يوم حتى صباح اليوم التالي.. وفي بسنادا لم يختلف الحال عند معظم سكان الحي الذين يعانون انعدام تغطية شبكتي الخليوي في الأبراج الموجودة على أسطح قريبة من منازلهم، ما يعيدهم إلى عصر الهاتف الأرضي والتواصل عبره وخاصة في الحالات الإسعافية والضرورية، متسائلين عن فائدة هذه الأبراج التي لا تعطي شبكة، وإنما يظهر على هواتف معظمهم جملة تقول «غير مسجل على الشبكة»!
وذكر أحد أبناء الحي أنه اضطر للذهاب إلى المدينة «ليلقط تغطية» ويتقدم وجيرانه بشكاوى متعددة منذ أكثر من عامين للشركة لتفعيل عمل البرج المحاذي لمنزله في حارة «بيت جركس»، ولم يتحرك ساكن إنما يكتفي موظفو الاستعلامات بالرد بجملة «تم تسجيل شكوى باسمك» وبعدها باتت الجملة «الشكوى مسجلة وسيتم العمل على معالجتها وإعلامكم»، وحتى الآن لم يتم إعلامنا بشيء!.
واشتكى كثيرون من انعدام خدمة الإنترنت وخاصة «4G» في الأبراج التي «تُلقط فيها الشبكة على أسطح المنزل، وبعد اللحاق بمؤشرها خطوة بخطوة وخاصة في المساء ورغم البرد يتم الخروج من المنزل أو على السطح لتتبع الشبكة عله يلقط بصيصاً منها لتصفح الإنترنت ومتابعة الأخبار العاجلة بعد الانقطاع التام عن العالم الخارجي كما ذكروا.
وتساءل مواطنون من رأس شمرا وعين العروس والمزيرعة ومناطق عدة بأرياف جبلة والقرداحة والحفة، عن سبب عدم إلزام الشركات الخاصة بتحسين الشبكة وخاصة بعد رفع أجور المكالمات بالفترة الماضية بحجة «رفع جودة الخدمات للمشتركين»، فهل تم تنفيذ ما أعلنوا عنه أم إنه فقط لتسويغ رفع الأجور من دون تقديم خدمات بحدها الأدنى في كثير من المناطق؟
وبالعودة إلى مدير الاتصالات في اللاذقية أحمد حايك، أكد لـ«الوطن»، متابعة جميع الشكاوى الواردة حول أبراج الشبكات الخليوية في المحافظة، ومنها عشرات الشكاوى التي تم رفعها ضمن جدول إلى الإدارة العامة للاتصالات في دمشق ومنها إلى الهيئة الناظمة للاتصالات المسؤولة عن شركات الخليوي.
وأوضح حايك أن المديرية تخاطب الإدارة العامة لشركة الاتصالات وبدورها ترسل الشكاوى إلى الهيئة الناظمة للاتصالات لعدم وجود فروع لديها في المحافظات، وتم ذكر المناطق التي اشتكى فيها المواطنون من سوء الخدمة بشكل عام، سواء في الاتصال أو الانترنت.
وأكد أن الشركة في اللاذقية مسؤولة عن مزود خدمة الإنترنت «تراسل» فقط، وليست مسؤولة عن مزودي خدمة الإنترنت للقطاع الخاص وعددها 28 مزوداً لخدمة الإنترنت في اللاذقية تتبع للهيئة الناظمة للاتصالات في دمشق.
الوطن