اقتصاد

خسائر جسيمه ببيض المائده .. المبيع بسعر يقل عن التكلفه

أكد المدير العام لمؤسسة الدواجن سامي أبو الدان أن المؤسسة قامت باستثمار سلفة المليار ليرة سورية المقدمة من الحكومة لتربية الفروج على اعتبار أن المؤسسة لم تتمكن من هذا سابقاً لعدم وجود السيولة المالية.

وأضاف في تصرح خاص لـ«الوطن» إن أسعار الفروج والبيض لا تتناسب بالمطلق مع كلفة المربي سواء للقطاع العام أم الخاص مشيراً إلى أن موضوع ارتفاع الكلف هو مشكلة يعاني منها قطاع الدواجن بشكل عام خاصة أن التسعيرة التي وضعتها وزارة التموين للفروج والبيض لا توازي التكلفة وهي غير مناسبة ومن المفترض أن تقوم وزارة التموين التي ترفع شعار التدخل الإيجابي لمصلحة المواطن بتوضيح آلية الدعم لأنه لا يكفي دعم المواطن فقط، لأن دعم المنتج مهم وأيضاً لأنه يخسر.

وكشف أبو الدان أن المؤسسة تخسر في سعر كل بيضة 100 ليرة سورية والخسارة في القطاع الخاص أكبر لأن الأعلاف غير مدعومة لذلك على الجهات المعنية أن تجعل التدخل الإيجابي مشتركاً طرف لمصلحة المواطن وطرف لمصلحة المنتج، لأن الخسارات المتلاحقة في القطاع الخاص سوف تكون سبباً في خروج الكثير من المنشآت عن الخدمة، وفي حال بقيت الأمور على ما هي عليه لن يكون هناك بيض ولا دجاج ولاسيما صغار المنتجين.

وحول الإجراءات الواجب القيام بها قال إن نسبة تنفيذ خطة المؤسسة خلال الربع الأول 103 بالمئة حيث بلغ إنتاج البيض نحو 27 مليون بيضة، ووصل الإنتاج حتى نهاية الشهر الخامس إلى نحو 45 مليون بيضة أي ما يشكل 30 بالمئة من إنتاج القطر الذي يصل إلى 1 مليون بيضة يوميا للقطاعيين العام والخاص.

وأضاف إن الخسارة واقعة على المنتج قبل المستهلِك، لافتاً إلى أن كلفة الفروج الحي 6.200 ليرة يباع بـ7.400 ليرة أي بهامش ربح بسيط، والمشكلة هي عدم متابعة وزارة التموين لموضوع تسعير المنتج بشكل نهائي أي «المشوي والبروستد» وغيره الذي وصل سعره إلى 35 ألف ليرة أو أكثر، علماً أن سندويشة الشاورما حسب تسعيرة التموين 10 آلاف ليرة !!

وأشار إلى أن المؤسسة تقدمت بمقترحات للجهات المختصة بأن يكون الدعم والتدخل الإيجابي مشتركاً بحيث يكون السعر منخفضاً للمستهلك وبالمقابل تدفع قيمة التدخل وقيمة التكلفة إضافة إلى هامش ربح بسيط تكاليف للمنتج، بذلك نشجع الإنتاج ويكون لدينا فائض يمكن تصديره وإدخال قطع أجنبي لدعم المربي بالليرة السورية، وبذلك نكون قد حققنا قيمة مضافة للإنتاج وهذه المعادلة التي بحاجة إلى حل، مبيناً أن المشكلة ليست جديدة بل من أكثر من 15 عاماً والموضوع بين مد وجذر وتقلبات، وتتكرر الدورة الإنتاجية نفسها والخاسر الوحيد هو الدولة لأنها لا تستغل القطاع بشكل إيجابي ومن يستفيد هو صاحب رأس المال الأكبر لأن هذه الخسائر المتتالية تؤثر على صغار المنتجيين فهم الذين سوف ينسحبون أما «الحيتان» كما وصفهم أبو الدان فهم مستمرون لأن المادة بالواقع انخفضت وأصبح هناك طلب عليها أكثر من العرض فارتفعت الأسعار بشكل طبيعي.
وأشار إلى أنه تم تنزيل 4 قطعان، القطيع الأول عدده 29 ألفاً بتاريخ 10 /5/2022 بمدجنة صيدنايا، وبتاريخ 4/6 /2022 تم تنزيل 32 ألفاً من قطيع الفروج، وبتاريخ 22/5/2022 تم تنزيل نحو 24 ألفاً من القطيع في اللاذقية، وفي حمص تم تنزيل 30 ألفاً من القطيع بتاريخ 28/5/2022، لافتاً إلى ان مؤشرات القطيع الأول جيدة جداً وأصبح بعمر التسويق أي عمره 32 يوماً وحالياً نحن بمرحلة تسويقه بالأسواق المحلية.

وأشار أبو الدان إلى أن إنتاجنا من البيض لا يزال 300 ألف بيضة يومياً لافتاً إلى أن الطاقة الإنتاجية لجميع المنشآت كانت في العام الماضي 40 بالمئة، واليوم وصلت إلى 57 بالمئة ونطمح أن تصل الطاقة الإنتاجية في نهاية العام إلى 85 بالمئة.

وأكد أنه تم العمل على دعم منشأة صيدنايا التي كانت شبه خاوية وخلال 3 أشهر تم تنزيل قطيعين من الفروج بعدد 61 ألفاً وقطيع أمات بياض وقطيع أمات فروج التي تنتج الصيصان من أجل تربية الفروج.

وفي الشهر العاشر سوف تكون المؤسسة منتجة للصوص على مستوى سورية، ومن المتوقع أن نغطي حاجة جميع المنشآت السورية ومن ثم نبيع الباقي إلى القطاع الخاص.

وأضاف إنه تم تنزيل 14 ألف «إماية» هم بمرحلة الرعاية، وحين تصل أعمارها إلى 6 أشهر تكون قد دخلت في مرحلة الإنتاج.