اقتصاد

الذهب والدولار كل في طريق .. الاول بانخفاض والآخر بارتفاع

يزداد يزداد الدولار قوة، بينما يزداد الذهب ضعفًا، وذلك بعد تأكيد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال الأسبوع الماضي عزم البنك المركزي على مكافحة التضخم.

وأكد باول إمكانية رفع أسعارالفائدة بمعدلات كبيرة في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي القادم المقرر انعقاده في الرابع من مايو.

 

الذهب الآن
ونزل الدولار خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الإثنين صوب مستويات الـ 1900 دولار حيث خسر خلال الساعات القليلة الماضية ما يقرب من 20 دولار في الأوقية، والتي تعد الأدنى خلال 4 أسابيع.

وينخفض الذهب في حدود 1% نزولا إلى مستويات 1917 دولار بينما تم مشاهدة الملا الآمن قرب مستويات الـ 1910 في وقت سابق من تعاملات اليوم الإثنين.

ومنذ جلسة 18 أبريل نزل الذهب بأكثر من 70 دولار للأوقية هبوطًا من مستويات قرب الـ 2000 دولار للأوقية إلى المستويات الحالية وسط اتجاه الأسواق لتسعير الزيادة المقبلة لمعدلات الفائدة على الدولار الأمريكي.

 

الدولار
بينما يسقط الذهب قرب أدنى مستويات في شهر وتحديدًا منذ 29 مارس الماضي يقفز الدولار قرب أعلى مستوياته منذ 15 مارس 2020 أي ما يزيد عن العامين.

ويرتفع الدولار خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الإثنين قرب مستويات الـ 101.74 نقطة مقابل سلة من العملات الرئيسية مدعومًا بالتوقعات شبه المؤكدة بزيادة الفائدة في حدود 50 نقطة أساس.

وارتفع مؤشر الدولار الرئيسي مقابل سلة العملات الريسية في حدود 0.5% بينما يتراجع اليورو والإسترليني في حدود 0.8% والين في حدود 0.3% ، بينما سقط الدولار الاسترالي أكثر من 1%.

وفي المقابل تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات عند مستويات 2.825%، بينما لا يزال قرب أعلى مستوياته خلال أكثر من 3 سنوات .

 

رؤية الفيدرالي
أكد باول توقعات الأسواق بقوله:أود أن أقول إن رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس سيكون مطروحاً على طاولة اجتماع مايو،وأضاف: من الضروري للغاية استعادة استقرار الأسعار.

أما على صعيد الميزانية العمومية للبنك المركزي، فمن المتوقع أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي قريباً في تقليص حيازته من السندات، مع القيام بالإعلان عن خطوته القادمة في اجتماعه المقرر انعقاده في 3-4 مايو.

 

وفي اجتماعه الأخير في مارس، رفع الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، إلا أنه في ظل ارتفاع التضخم الاستهلاكي إلى أعلى مستوياته المسجلة في 40 عاماً بوصوله إلى 8.5% على أساس سنوي تتزايد المخاوف بلا شك.

وستكون الزيادة المرتقبة في مايو هي المرة الأولى منذ عام 2006 التي يقوم فيها البنك المركزي برفع سعر الفائدة في اجتماعات متتالية، وستكون أول زيادة بمقدار نصف نقطة منذ عام 2000.

وأعرب باول عن ضرورة توخي الحذر في المستقبل، مضيفاً “لا أعتقد أنك ستسمع أي شخص في الاحتياطي الفيدرالي يقول إن ذلك سيكون مباشراً أو سهلاً، سيكون صعباً للغاية، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق.

 

رؤية فنية
بالنسبة لسعر الذهب عالميًا، إذا استمر تحت مستوى 1,930 دولار للأوقية، ربما يندفع لمستوى 1,900 دولار، عند مستوى 61.8% فيبوناتشي، وربما يصل لنهاية المطاف عند 1,888 دولار للأوقية.

وبالنظر إلى الذهب الفوري فمؤشر ستوكاستيك للقوة النسبية يشير لمزيد من الهبوط، ولن ينقذ الذهب سوى الارتفاع فوق 1,930، ويكون الهدف الأول 1,960 دولار للأوقية عند مستوى 38.2%.

ومن المتوقع إذا جذب الذهب ضغط شرائي إضافي أعلى 1,960 دولار للأوقية، ربما يعيد اختبار مستوى 2,001 دولار للأوقية.

كتب بيد: Investing.com