الدولار الأمريكي فوق ال 100 نقطه _ الخميس 14/4/2022
هبط اليورو مقابل الدولار بـ 1 سنت، مع هبوط عوائد سندات منطقة اليورو عقب اختيار البنك المركزي الأوروبي عدم اتخاذ أي تغييرات ذات معنى لموقف السياسة النقدية في الاجتماع المعتاد له يوم الخميس.
وعند الساعة 12:25 بتوقيت جرينتش (15:25 بتوقيت السعودية) تراجع اليورو لـ 1.0885 دولار، وظل مستقرًا ليهبط من 1.0915 دولار، قبل إعلان البنك المركزي عن السياسة النقدية. ووافق البنك التوقعات بإبقاء معدلات الفائدة الرسمية دون تغيير. وتراجعت عوائد سندات منطقة اليورو أجل 10 سنوات ما بين نقطة ونقطتي أساس.
والاجتماع المنتهي اليوم كان الفرصة الأخيرة للبنك المركزي الأوروبي للاستجابة إلى إشارات التضخم المتزايد عنفها، والتي وصلت لـ 7.5% في مارس الماضي. ويعد هذا أعلى معدل للتضخم في منطقة اليورو منذ تأسيسها في 1999، بينما لكثير من الدول الأعضاء فالتضخم الآن عند أعلى المستويات في 30 عام.
قال البنك المركزي الأوروبي إن بيانات التضخم الصادرة منذ آخر اجتماع لهم تؤكد على ضرورة إنهاء مشتريات السندات في الربع الثالث. لابد أن التركيز على عدم اليقين في منطقة اليورو يأتي جراء الحرب في أوكرانيا، وقال البنك المركزي إن السياسات المستقبلية ستكون معتمدة على البيانات، وتقييم المجلس الحاكم للرؤية المستقبلية المتطورة.
“وبالنظر للأوضاع الراهنة من عدم اليقين المرتفع، سيبقي المجلس الحاكم على مرونته وتدريجه وتوفر خياراته لتنفيذ السياسات النقدية. وسيتخذ المجلس الحاكم ما يلزم من قرارات لتحقيق أهداف البنك من الاستقرار السعري، والمساهمة في حماية الاستقرار المالي.”
ويضع البنك المركزي الاستقرار السعري بهدف تضخم عند 2% على المدى المتوسط.
وارتفع مؤشر الدولار عقب البيانات إذ أن اليورو يعد أحد مكونات المؤشر، وتراجعه يزيد من الدعم المتوفر للدولار.
وتأتي أيضًا قوة اليورو من صلابة قرارات الاحتياطي الفيدرالي، لمواجهة التضخم الذي وصل لأعلى المستويات في 41 عام، مع تسجيل 8.5% خلال شهر مارس.
ومع ارتفاع معدل فائدة الفيدرالي مقابل معدل فائدة الأوروبي تظل حيازات الدولار أكثر فائدة للمتداولين.
ويستمر الدولار الأمريكي في مسار صاعد لحوالي 11 جلسة متعاقبة، لتكون هذه أطول سلسلة أرباح له منذ عام 2016 عندما تولى ترامب رئاسة الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من محاولات روسية – صينية لزعزعة الدولار عن عرشه، تقول وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، إن هذا سيتسغرق الكثير والكثير من الوقت، إشارة لصعوبة التخلي عن الدولار الأمريكي.
كتب بيد: Investing.com