سعر الذهب

قريبا في سورية ومنعا للغش والتزوير .. باركود لكل قطعة ذهب

نفى ناجي حضوة “رئيس اتحاد الحرفيين” تحكم التجار بسعر الذهب، وخضوعه للتسعيرة العالمية، حيث يتم تحديد نشرة تصدر يومياً بالتنسيق مع الأقسام المختصة بالمصرف المركزي، ووزارة المالية، لكن سعر الذهب السوري مرتبط بسعر الاونصة العالمي وسعر القطع، وما يحصل اليوم هو استقرار لسعر القطع مع ارتفاع سعر الاونصة العالمي ووصوله إلى حائط الـ 1900 دولار، بينما السعر الطبيعي لها 1700 دولار، إضافة إلى عدم قدرة التجار المحليين على رفع سعر الذهب بوجود ضريبة إنفاق إجمالي مفروضة على مصنّع الذهب تُدفع للمالية، لافتاً إلى أنه يتم حالياً بالتنسيق مع وزارة المالية إطلاق نظام مؤتمت على قطع الذهب خلال الشهر القادم، بحيث تحمل كل قطع الذهب “باركوداً” يحمل وزن ومواصفات القطعة، وهذا النظام يلغي الغش والتزوير الذي يمكن أن يطال التصنيع، منوّهاً إلى أن الذهب السوري يعتبر من أجود السبائك عالمياً، فنسبة التزوير فيه نادرة جداً، وتحدث حضوة عن قيام الاتحاد بتقديم جملة من التسهيلات لجميع الحرفيين، ومن ضمنهم حرفيو تصنيع الذهب، إذ تم تقديم مشروع للحكومة يتضمن إدخال الذهب الخام من الخارج، فجميع الذهب الموجود في سورية محلي تتم إعادة تدويره، وفي حال تمت الموافقة على المشروع سيتم إدخال ذهب خام ليُعاد تصنيعه في الورش السورية لتصديره، بما يعود بفائدة على خزينة الدولة بكسب حوالي “150” غراماً على كل كيلوغرام يدخل بشكل خام، إضافة إلى تشغيل الورش والأيدي العاملة، وتعزيز مكانة الذهب المصنّع سورياً في العالم.

مواجهة التضخم

وعلى عكس المعتاد من ارتفاع لسعر صرف الدولار، وما يرافقه من ارتفاع لسعر الذهب، فإن ارتفاع سعر الأخير تزامن هذه المرة مع المتغيرات العسكرية والاقتصادية العالمية وسط استقرار سعر الدولار محلياً، والتخوّف من ارتفاع عالمي في ظل هذه التقلبات السياسية، ويعتبر أهل الاقتصاد أن الذهب وسيلة فعّالة لحماية ثروة الأغنياء من التضخم، وهذا ما لحظناه عند بعض الأثرياء قبل الأزمة الذين حافظوا على السوية نفسها خلال الأزمة نتيجة حماية ثروتهم بتحويلها إلى ذهب، ومواجهتها للتضخم الذي تفاقم خلال السنوات الأخيرة، ولكن على الرغم من التأكيدات المستمرة لأهل الكار بعدم وجود تزوير واحتيال في سوق الذهب، إلا أن الواقع يكشف دائماً تلاعباً واختلافاً في سعر القطعة الذهبية بين محل وآخر، وهذا ما يتضح عند قيام أي شخص ببيع قطعة ذهبية ادخرها، وسؤاله لأكثر من محل عن سعرها ليصل الاختلاف بها إلى آلاف الليرات في بعض الأحيان.

البعث