حل الأزمه اللبنانيه بات وهما مع تقدم الوقت
حلول الأزمة اللبنانية باتت كالسراب.. كلما ظهر بعضها ما لبث أن تلاشى..
ففي الوقت الذي علا فيه بعض منسوب الأمل مع تشكيل حكومة جديدة برئاسة نجيب ميقاتي، عاد التوتر غير المسبوق الى شوارع العاصمة بيروت مع تصاعد الإنقسام الداخلي بشأن مسار التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.
هذا التوتر الأمني المتجدد ألقى بثقله على أداء اقتصاد البلد المنهك أساسا الذي يسعى جاهدا لحلحلة أزمته بالتعاون مع المؤسسات الدولية.
ومن المقرر أن يبدأ المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي محمود محيي الدين زيارة إلى لبنان الأسبوع المقبل ضمن جهود التعاون بين لبنان والصندوق بشأن خطة الدولة للتعافي الاقتصادي.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن محيي الدين قوله “إن وجود حكومة كاملة الصلاحيات هو شرط أساسي لبدء المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد”
لافتا إلى أن “حصول لبنان على تمويل من الصندوق يفتح أمامه الباب للحصول على تمويل آخر من جهات ومؤسسات دولية، ويعيد الثقة في الاقتصاد اللبناني ويمنحه قدرته على التحرك، ويفتح المجال للاستثمار والتجارة بشكل منتظم”.
وكانت محادثات لبنان مع صندوق النقد قد توقفت العام الماضي مع استمرار الجدل حول حجم خسائر النظام المالي والمصرفي والجهة التي ستتحمل كامل أو جزء من هذه الخسائر
يُذكر أن سعر صرف العملة اللبنانية تراجع بنهاية الأسبوع الجاري أمام الدولار الأميركي لتتجاوز الليرة مستوى الـ 20 ألف لكل دولار.