تراجع قيمة الدولار لأدنى مستوياته منذ عام 2018
تراجع سعر صرف الدولار أمام عملات الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة بما يتراوح بين 10-12% خلال تلك الفترة ليسجل أدنى مستوياته منذ مطلع العام 2018، بحسب العديد من المؤشرات المعيارية لقياس قوة الدولار. ويبدو أن هناك المزيد من التراجع في الطريق.
وأشار “ستيفن روش ” بحسب ما نشرته صحيفة “بلومبيرغ ” أنه وبناء على توقعاتي والتي قد لا تحظى بشعبية واسعة والتي أعلنتها في يونيو الماضي بانخفاض الدولار بنسبة 35% بنهاية العام 2021، فإننا الآن في الشوط الثالث من مباراة بيسبول تمتد لتسعة أشواط. وفي حالة تحققت توقعاتي ستكون هناك معضلة كبيرة أمام الرئيس الأمريكي السادس والأربعين جو بايدن في السنة الرئاسية الأولى.
هناك ثلاثة أسباب لتوقعاتي بتراجع الدولار:
1-زيادة عجز الحساب الجاري للولايات المتحدة بشكل حاد.
2-ارتفاع اليورو.
3-ضعف استجابة الاحتياطي الفيدرالي لضعف الدولار.
ومع تجمع كل تلك الأسباب أصبحت لدي قناعة اليوم أكبر من قبل ستة أشهر إذا أخذنا في الاعتبار ما يلي:
الحساب الجاري
جاءت بيانات الحساب الجاري كما هو متوقع، حيث شهد مزيداً من التدهور (يعد أفضل مقياس للتجارة لأنه يشمل الاستثمارات) بعدما اتسع العجز بنحو 1.2% ليصل إلى 3.3% من الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني من العام 2020 وليواصل العجز تفاقمه ويزداد 0.1% إضافية في الربع الثالث ليصل إلى 3.4% من الناتج المحلي الإجمالي.
وقد ازداد العجز بشكل كبير في الربع الثاني ليصل إلى مستواه الحالي مسجلاً أسوأ عجز للحساب الجاري للولايات المتحدة منذ نهاية العام 2008.