استقالة الرئيس الروسي بوتين قاب قوسين أو أدنى
تحدثت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن إمكانية تأثير مرض “الرعاش” على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ودفعه إلى الاستقالة عن منصبه مطلع العام المقبل
ونقلت الصحيفة عن الناقد في الكرملين البروفيسور فاليري سولوفي اليوم الجمعة قوله إن “احتمالات كبيرة تدور حول استقالة بوتين عن منصب الرئاسة في كانون الثاني المقبل، وذلك على خلفية تكهنات حول إصابته بمرض باركنسون منذ عام 2012”.
وقال سولوفي إن عشيقة بوتين كابيفا، وابنتيه ماريا فورونتسوفا 35 عامًا، وكاترينا تيخونوفا 34 عامًا، قد حثوا بوتين على التنحي من منصبه.
وأكد سولوفي أن الرئيس الروسي يعتزم الإعلان عن خطط التسليم الخاصة به في مطلع كانون الثاني من العام المقبل، مشيراً إلى مساعي بوتين في تعيين رئيس وزراء جديد “قريباً”.
وجاء تصريح المحلل الإعلامي والناقد في الكرملين بعيد انتشار مقاطع فيديو تظهر الرئيس الروسي وهو يحرك ساقيه بشكل غير متوزان ماسكاً بذراعي كرسي إلى جانب لقطات أخرى تظهر مناطق وخز بالقلم في أيدي بوتين وقائمة بأدوية كثيرة يستخدمها.
كما أوضحت لقطات أخرى تأرجح اليد اليمنى لبوتين على خلاف نظيرتها اليسرى، مما فسرته المجلة الطبية البريطانية بأنه “دليل على إصابة بوتين بمرض باركنسون”.
وسبق للصحيفة البريطانية أن نشرت الأسبوع الماضي أنباءً روسية تتحدث عن تعجيل “بتشريع غير متوقع” لضمان تنصيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منصب “سيناتور” مدى الحياة.
من جهته نفى الكرملين ما تداولته الصحيفة، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إنه “لا يوجد شيء للتعليق عليه هنا، هذا هراء، الرئيس (فلاديمير بوتين) بخير، صحته ممتازة”.
وتظهر أعراض متلازمة مرض باركنسون أو ما يعرف بـ”مرض الرعاش” في إحدى اليدين على شكل رجفة لا إرادية وغير محسوسة من قبل المريض، والتي تعد أحد أبرز السمات المميزة للمرض.
ويتسبب المرض في تثاقل خطوات المريض أثناء المشي وبقاء ذراعيه بجانب جسده دون حراك، كما يصبح الكلام أكثر رخاوة لا تخلو من تمتمة.
وسبق أن أصاب مرض باركنسون أسطورة الملاكمة العالمي محمد علي كلاي لمدة ثلاثة عقود توفي على إثرها عام 2016، بعد أن أبعده المرض عن الأضواء وأفقده القدرة على الحركة والكلام بوضوح