حقيقة .. كلما كثرت تجاربنا بالحياة .. كلما صغرت دائرة علاقتنا مع من حولنا
منقوله اعجبتني.
زمان كنت أستغرب من نهايات بعض العلاقات الانسانيه..
مثلاً كيف في حالات طلاق ممكن تصير بعد ١٠ سنين أو اكتر وأقول حرام ليش انفصلوا بعد هالمده الطويلة و همّه كانو كتير بيحبو بعض و كتير صحبه..؟!
ليش مش من الأول ما عرفو..؟!
ومثلاً أصدقاء العمر اللي بيقاطعوا بعض وما حدا بقدر يقنعهم يرجعوا علاقتهم مع بعض أبداً..
والأقارب والجيران و أحياناً حدا من أهل البيت..! بتستغرب إنّو في علاقات انتهت و توقفت وفعلاً ما حدا قادر يرجعها..!
ضليت أستغرب هالإشي لحد ما وصلت للحقيقة إنّو في كل هالعلاقات في شي اسمه “رصيد” علاقاتنا بالناس مهما كانو قراب مرهونة برصيد بيتحدد حسب مَعزّة هالشخص عنّا وكل ما التعامل كان راقي ومحترم وفيه تفهّم ومساحة راحه بدون احكام مسبقه وتوقعات كل ما الرصيد بيزيد والمحبه بتكتر والعكس صحيح كل ما التعامل كان سيء أو غير لائق ومثقل بتوقعات وفي تعدي على مساحة الآخر بينخفض الرصيد، ومع إحساس البعض إنّو ضامنين انو نحنا بنحبهم بيتمادوا بالتصرفات الغير مرضية من باب العشم وما بيعرفوا إنهم بهالتصرفات عم بيسحبوا من رصيد المحبة الي عنّا إلهُم وبيعتقدوا انو رصيد التسامح اللي الهم عنّا ممتد بلا نهاية وطبعا العلاقة بتستمر لحد ما ينسحب كل الرصيد و يصير صفر!
حالات استثنائية اللي بنقرر نعيد شحن الرصيد ونضطر نغفرلهم أخطائهم (عشان الأولاد، عشان الحلال والحرام، عشان العشرة، عشان فلان، عشان وعشان)..
حتى يرجع يتمادى الشخص مره تانية ويسحب رصيده مره تانية..!
هون نحنا بنكون فقدنا كامل قدرتنا على التحمل قبل ما بعدها بصير قرار قطع العلاقة نهائياً بقرار قادرين على اتخاذه بكل ثقة و تأكد وبدون تراجع ببساطة لأنو بكون قرار ما في ندم بعده..!
حافظوا على علاقاتكم وعلى الناس اللي بتعطيكم فرصه و بتغفر وبتسامح كتير لانها بتحبكم، والناس اللي ما بتبيعك ولا تنغشوا و تعتقدوا إنّو المدة الزمنية او طول العلاقة أسباب كافية لاستمراريتها، اشتغلوا كيف تزيدوا رصيدكم بالمودة و الرحمة و الإحساس و حسن الخُلق ومخافة الله اللي ممكن لو يوماً ما اخطأتو بلا قصد يكون في اساس يشفعلكم ويحافظ على المحبه..
بالحقيقه، كلما كثرت تجاربنا في هالحياة..
صغرت دائرة علاقتنا مع من حولنا..
لأن التجارب تمنح الإنسان معايير أكثر دقة لانتقاء الأشخاص..👌🏻