اقتصاد

كابوس ” الاثنين الأسود ” يرعب أسواق العالم

في مسار ذكّر العالم بأحداث يوم الاثنين 29 سبتمبر (أيلول) 2008، حين انهارت الأسواق العالمية في ساعات نتيجة انفجار الفقاعة العقارية، تعرضت الأسواق العالمية أمس لخسائر حادة جراء تأثرها المزدوج بضغوط انتشار فيروس «كورونا»، إضافة إلى تردي أسعار النفط التي هبطت بنحو 30 في المائة صباح أمس، قبل أن تستقر خسائرها حول 20 في المائة في وقت لاحق، في أكبر خسائر يومية من نوعها منذ عام 1991 بلغت قيمتها مليارات الدولارات.

 

وبعد خسارة 7 في المائة لمؤشر «ستاندرد آند بورز» مع افتتاح التعاملات، هابطاً إلى أدنى مستوى منذ يونيو (حزيران) 2019، تم تعليق التداول في بورصة «وول ستريت» في نيويورك بشكل مؤقت صباح أمس، وفق آلية تلقائية تحوطية جرى اتباعها منذ الأزمة المالية العالمية، ما أتاح للسوق والمستثمرين التقاط أنفاسهم لتتحسن النتائج قليلا، وتدور الخسائر حول مستويات 6.20 في المائة بالمؤشرات الرئيسية، فيما حامت الخسائر بالمؤشرات الأوروبية حول مستوى 8 في المائة.

 

ويترقب العالم اليوم افتتاح الأسواق الروسية، بعد عطلة أمس، مع توقعات بخسائر فادحة للشركات النفطية على وجه الخصوص، التي فقدت أسهمها نحو ربع قيمتها في التداولات بالأسواق الدولية أمس، جراء التعنت الروسي في وجه توصيات أوبك الأسبوع الماضي بضرورة خفض الإنتاج حفاظا على استقرار الأسواق.

المصدر  :  الشرق الأوسط