
هل يستطيع الجراد الصحراوي اختراق الأجواء السوريه
أعلنت وزارة الزراعة السورية تجهيز غرفة عمليات خاصة بمكافحة حشرة الجراد الصحراوي التي تهدد المنطقة في هذه الأوقات من العام، وتزويد المحافظات السورية بأدوات مكافحة ومبيدات.
وبين مدير الوقاية في وزارة الزراعة السورية، فهر المشرف، أن مناطق تكاثر الجراد تتركز في ساحل القرن الإفريقي، وينتشر الآن بأسراب كبيرة في أثيوبيا وكينيا والصومال وجنوب السودان، وتصل أعداد بعض الأسراب إلى 150 مليون جرادة، وهناك أسراب هاجرت إلى السعودية واليمن وأجزاء من إيران وتتم مكافحتها في الهند وباكستان.
وأشار المشرف إلى أن المنطقة الوسطى تحت التهديد وخاصة في حال ارتفاع درجات الحرارة والرياح التي تساعد على انتقال أسراب “الجراد”، موضحاً أن الأجواء الباردة التي تسود مناطقنا الآن تحد من وصولها ولكن هذا لا يمنع من الاستعداد تفادياً لوصولها في فصل الربيع.
وأوضح المشرف أن زيادة أسراب الجراد في مناطق التكاثر يؤدي إلى وصولها إلى مناطق الانتشار، وفي سوريا احتمالية وصولها تكون أولاً إلى مناطق “بادية حمص، درعا، والسويداء”، منوهاً إلى أن 90% من أضرارها زراعية.
وأوضح المشرف أنه منذ نحو 25 عاما لم تشهد هذه المناطق مثل هذه الأسراب، التي بات وضعها محرجا ويقتضي التأهب نتيجة خطورة هذا النوع من الجراد، مشيرا إلى أن الأجواء التي تسود الآن تحد من وصولها إلى سوريا، ولكن مع ذلك تم الاستعداد لتفادي وصول الجراد ومكافحته.
يذكر أن سوريا لم تتعرض لغزو أسراب جراد مؤثر على المزروعات والغطاء النباتي منذ عام 1964 حيث كانت المرة الأخيرة وقد منعت العام الماضي الظروف الجوية الباردة نسبيا والرياح الجراد الصحراوي من دخول الأراضي السورية.
“سانا”