
عدة سينورياهات .. أحدها التخلي عن دعم الخبز
الهدر الحاصل في مادة الخبز بسورية والمقدر اكثر من 15 بالمئة نتيجة الدعم المقدم للمادة أكثر ما يقلق وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ويجعلها تفكر جديا بسيناريوهات أخرى قد يكون التخلي عن الدعم احدها.
هذا التفكير الصامت خرج الى العلن في غرفة التجارة، عندما اعلن معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس جمال الدين شعيب ،خلال ندوة الاربعاء التجاري ،ان الحكومة تقدم 360 مليار ليرة سورية لدعم الخبز ،وتبيع كيلو الطحين 18.5 ليرة بينما يباع في السوق السوداء 400 ليرة، وتلاحق من يتاجر بالخبز اليابس، وفي كل يوما تسجل ضبوط تموينية بحق من يتاجر بالخبز والطحين ،والمواطن يهدر الخبز المدعوم بينما يحافظ على الخبز السياحي .
وفي المقلب الاخر يوجد في سورية 3.3 مليون أسرة تحمل بطاقة ذكية، وفي حال فكرت الحكومة وهذا من المستبعد (كون الخبز يحمل معاني وطنية وسياسية ) فان حصة كل أسرة من توزيع الدعم ستكون بحدود 110 الاف ليرة سنويا ، غير ما تدفعه الاسر ثمن ربطة الخبز اليوم 50 ليرة ، وفي حال تم هذا السيناريو سيتوجه القسم الاكبر من المستهلكين الى الخبز الصحي ( الشوفان والذرة والشعير) وأنواع أخرى .
واشار شعيب الى القرارات التي تصدرها الوزارة لضبط الاسواق لتحديد هوامش الربح، والية التسعير، وخاصة للمواد الممولة من المصرف المركزي، وتحديد لجنة خاصة لسبر الاسعار في الاسواق، وقال هناك تلاعب بأسعار المواد الاساسية من قبل بعض التجار، ويجب وضع حدا للغش الموجود في الاسواق، ومن أجل ذلك تقوم الوزارة بحملة واسعة من أجل تحديد الاسعار، وتم الطلب من التجار الاعلان عن اسعارهم وتداول الفواتير، وعدم استلام البضائع من دون فواتير نظامية .
بدوره اعتبر عضو غرفة تجارة دمشق منار الجلاد أن الضابط الاساسي للأسعار هو العرض والطلب، اضافة الى المتغيرات المختلفة لافتا الى ضرورة تدخل المؤسسات الحكومية بعقلية تجارية مرنة لضبط الاسعار والبيع بسعر التكلفة، او اقل عند حدوث بعض الهزات في الاسواق لحمايتها من الارتفاع الجنوني في الاسعار الذي نشهده اليوم .