اقتصاد

ما هي الآليه التي قام بها المركزي لخفض سعر الدولار

مصدر: الحكومة غيرت خطة التجار لخفض سعر #الدولار…و باتت الحملة تحت إشراف مباشر من مصرف سورية المركزي

كشف مصدر تجاري ، عن تدخل “رئاسة مجلس الوزراء” في المبادرة التي طرحتها اتحادات غرف الصناعة والتجارة لخفض سعر صرف الدولار في السوق الموازية، وجرى تغيير آلية التدخل وجعلها بالتنسيق مع “مصرف سورية المركزي”.

وأكد المصدر مفضلاً عدم ذكر اسمه، أنه كان من المقرر إنشاء صندوق تدخلي يتبع لاتحادات غرف التجارة والصناعة ويتم التدخل بشكل مباشر بالسوق الموازية عبر ضخ الدولارات بطرق غير مرئية، لكن تم تغيير الآلية لتنص على إيداع مبالغ بالدولار وتسليم أصحابها ليرات سورية مقابلها بعد فترة من الزمن بسعر صرف وسطي يحدده المركزي لاحقاً.

 

 

وعن مدى الإقبال على هذه المبادرة مع احتمالية خسارة المودعين، لفت المصدر إلى وجود تجار ورجال أعمال مستعدين للخسارة جراء تحويل دولاراتهم إلى ليرات لكن شرط إحداث أثر إيجابي في السوق.

وبدأ “اتحاد غرف التجارة السورية” و”اتحاد غرف الصناعة السورية” أمس الثلاثاء بتنفيذ مبادرة قطاع الأعمال السوري لدعم الليرة السورية، بإشراف كامل من المركزي، عبر فتح حساب خاص للمبادرة في 9 فروع تابعة لـ”المصرف التجاري” ضمن 9 محافظات.

ويجري إيداع المبالغ النقدية بالدولار الأميركي في حساب المبادرة، على أن يكون هناك مبلغ مقابل بالليرة السورية يتم احتسابه بشكل وسطي بين سعر المركزي والسوق الموازي، ويوضع بحساب خاص ليتم تسليمه لاحقاً، بعد ضمان انخفاض سعر الصرف إلى المستوى المطلوب، ويجري بيع قطع المبادرة في السوق.

 

ويأتي تنفيذ المبادرة بشكلها الجديد، بعدما وضعت “غرفة تجارة دمشق” الأسبوع الماضي خطة لخفض سعر الدولار الأسود لما كان عليه بداية 2019، منها الإعلان عن سعره يومياً بناء على العرض والطلب الحقيقي، وتنفيذ مبادرة عملتي قوتي، وإنشاء صندوق تدخلي، بحيث تتواصل الغرفة مع عدد من أصحاب الأعمال لرفد صندوقها بالقطع الأجنبي.

وأعلنت الغرفة أنه سيتم أيضاً الإيعاز لأصحاب الفعاليات التجارية والصناعية المتوسطة والصغيرة لإيداع مبالغ من القطع الأجنبي في المصارف الرسمية، والمساعدة بإعادة ضخ الدولار لدى المتعاملين به، بخطة مُمنهجة لتخفيض سعره وبشكل يومي.

ويشهد سعر صرف الدولار مقابل الليرة في السوق الموازية تذبذباً منذ مدة، بحسب التجار، وبلغ منذ أسبوعين مستوى قياسي بارتفاعه إلى حدود 700 ليرة للدولار الواحد، ثم انخفض فجأة بمقدار 100 ليرة، ليعاود الارتفاع مجدداً بعد أيام بحدود 30 ليرة.

 

وبقي سعر صرف الدولار مستقراً بالسوق الموازية عند 450 – 500 ليرة خلال العامين الماضيين، لكنه بدأ بالارتفاع المفاجئ منذ تشرين الثاني 2018، فيما بقي مستقراً بالسوق الرسمية عند 435 ليرة للشراء، و438 ليرة للمبيع منذ فترة طويلة.
المصدر: الاقتصادي