ثقافة و أدب

قمحه ولا شعيره

قمحة ولَّا شعيرة

هل تساءلت يومًا عن الأصل في مقولة “قمحة أم شعيرة” ؟
على الرغم من حاجة الناس إلى كلا النوعين من النبات، القمح والشعير، إلا أن الإنسان قرن الفرح والسرور بالقمح كونه يحتاجه بالمقام الأول، في حين أن حاجته للشعير تعتبر مرتبة ثانية كونه مهم لحيواناته وبهائمه.

ولعل لهذا السبب ظن الناس أن الاحتفاء بالقمح مقدَّم على الشعير الذي عادةً ما يرتبط بالحزن والخيبة في المقولة المتناولة في المقال.

لكن وعلى عكس المتوقع، فإن الأصل في هذه المقولة يعود إلى عهد الفراعنة، عندما كانت الطرق متواضعة في تحديد جنس المولود القادم.

حيث كانت السيدة الحامل تعرف نوع جنينها من القمح والشعير. وذلك عبر أخذ شيء من بول الحامل ووضعه في وعائين، بحيث يُزرع في وعاء قمح وفي الآخر شعير.

فإن نبت القمح أولًا فإن المولود القادم أنثى، أما إن نبت الشعير أولًا، فالمولود القادم ذكر! والغريب في الأمر أنه وبعد إجراء دراسات مختلفة على مدى فاعلية هذه الطريقة في تحديد جنس الجنين، تبيَّن أنها ناجحة بنسبة قاربت التمام!

ولعل الفراعنة كانوا يرغبون غالبًا في سماع إجابة: “شعيرة” عند طرح السؤال: “قمحة ولا شعيرة”، على عكس ما هو رائجٌ هذه الأيام من تفضيل أن تكون الإجابة: “قمحة”!

المصدر وكالات