ثقافة و أدب

ك مجير أم عامر

قصة كمجير أم عامر :
خرج قوم إلى الصيد فعرضت لهم أم عامر (وهي الضبع) فطاردوها حتى استطاعت الهروب منهم والتخفي داخل كوخ أعرابي وما أن رآها الأعرابي على هذه الحالة من الرعب والفزع حتى شعر أنها تستجير به، فخرج شاهرًا سيفه ومدافعًا عنها قائلًا لهم: ما شأنكم؟ قالوا: صيدنا وطريدتنا أخرجها إلينا أو مكنا منها، فقال: كلا، والذي نفسي بيده لا تصلون إليها ما ثبت قائم سيفي بيدي.
فشعر القوم أن الأعرابي لن يتركهم وطريدتهم فهموا بالانصراف خائبي الأمل، ورجعوا وتركوه، وهنا شعر الأعرابي بالنصر لما استطاع أن ينقذ تلك الضبعة المسكينة من صائديها، وقام على ضيافتها فأحسن أكلها وشربها، فقدم للضبع حليبًا ثم أسقاها ماء حتى عاشت واستراحت.

 

خيانة أم عامر لا يقابلها إلا الموت :
بعد أن شعر الأعرابي أن الضبعة أكلت واستراحت تركها ليكمل شؤونه وما أن أعطاها ظهره حتى غدرت به فوثبت عليه وبقرت بطنه وشربت دمه حتى لفظ أنفاسه فمات، بعدها اختفت الضبعة من الكوخ وخرجت مرة أخرى إلى حياة الغابة، ولما عاد ان عم الأعرابي وجده مقتولًا على هذه الحالة فبحث عن الضبعة فلم يجدها فتتبع خطواتها حتى استطاع أن يجدها فقام على قتلها انتقامًا لابن عمه المغدور ثم أنشد بعض أبيات الشعر يقول:

 

ومن يصنع المعروف مع غير أهله … يلاقي كما لاقى مجير أم عامر
أعد لها لما استجارت ببيته … أحاليب البان اللقاح الدوائر
وأسمنها حتى إذا ما تمكنت … فرته بأنياب لها وأظافر
فقل لذوي المعروف هذا جزاء من … يجود بمعروف على غير شاكر

اللهم لا تجعلنا ممن يأكلون وينكرون

..  اذا أعجبتك القصه ..  اسعفنا ب 5 ملصقات وشكرا .