من حيلتهن النسوان ربن سمج باليود
توجد أمثال قديمه يتداولها الناس ولكن أكثرهم لايعلمون من أين جاءهذا المثل وما قصته الحقيقيه… وانا اليوم سأروي لكم إحدى القصص التي يقول مثلها
من حيلتهن النسوان ربن سمج باليود
وسأذكر لكم معاني بعض الكلمات لتسهيل فهم ألقصه
اليود:هو الجود وهو جلد الخروف او المعز يخيط ويكون مثل الإناء لوضع الماء اوالحليب بداخله
بمعنى لخزن الماء إذا رحلوا إلى مكان لايوجد فيه ماء خزان بالمصطلح الحالي
في يوم من الأيام احد الرجال يتناقش مع زوجته وهم من الباديه اي من البدو الرحل كل يوم في مكان
اينمايكون العشب والماء يذهبون اليه وعلى طول السنه يتنقلون من مكان الى مكان المهم رباط السالفه
الرجل قال لزوجته ان المكر للرجال وان الحيله للنساء فهذه الجمله انزعجت منها الزوجه وقالت له بسيطه ولك اصبر علي وانا اشوف صدك انتم مكاريين .
المهم هذه المشاجره حدثت عندما كان مكانهم قرب النهربعد ايام قرروا ان يرحلوا الى الصحراء حيث لايوجد ماء هناك
فملئوا كل مالديهم من الجود بالماء لسد حاجتهم مدة الاقامه في الصحراء . قامت الزوجه ووضعت سمكه صغيره جدا في الجود وقامت تضع لها الطعام كل يوم وبعد مده وهم في الباديه حيث لايوجد نهر او شط فقط صحراء كبرت السمجه. فاخرجت السمكه من الجود وهي تتحرك بمعنى بعدها حيه ووضعتها في الطبك وهو صينيه من خوص النخل يستخدمها العرب سابقا وقالت له ابو فلان اليوم راح اسوي للغده هذه السمجه التي امامك فالرجل المسكين بعد مافكر منين جابت السمجه لانه شاهدها امامه ونسى انه في صحراء. المهم قالت له اعزم فلان وفلان وهم من اقربائه واصدقائه المقربين حتى ياكلون معك وانت اشوف هذه السمجه كبيره وتكفي الى عدد كبير فقال لها والله خوش فكره راح الرجل المسكين وعزم جماعته وقال لهم اليوم الغداء يمنا ام فلان امسوي اكل ولم يذكرلهم نوع الاكل لانه المتعارف عندنا عندما تعزم احد خوب ماراح تكول الغداء كذا وكذاطبعا هذا مايصير عدنا عزيمه وبس لحد الان الشغله عاديه
المهم جاء اليوم الثاني ذهب هو يرعى الحلال والزوجه راحت شوت السمجه وحظرتها وحضرت طعام مكمل للوجبه وضمته في مكان في بيت الشعر لحد الان الشغله مابيها كل شيء يعني طبيعيه. المهم جاء وقت الغداء رجع الزوج ومعه الشله الي عزمهم على الغداءجلسوا الشباب ينتظرون الاكل اشو ماكو اكل طول والزوجه لم تحضر شيء
فذهب لها الزوج وقال لها ها فلانه وين السمجه يالله مو جعنا فهناصرخت الزوجه بصوت عالي حتى يسمع الضيوف عمي ياسمجه دهر الدوهرك ولك اكو سمجه واحنابهالصحراء حمق الزوج وقام يصرخ ويزبد وليج السمجه الي كانت تنبط بالطبك انتي موكلتي اعزم ربعك وكام يهد عليها وانفعل جدا لانه انحرج امام الشله المهم اراد ان يضربها وحدثت مشاجره قويه تدخل الاصدقاء بها وقالو له شنو السالفه ذكر لهم قصةالسمجه فضحكوا عليه وقالوا له ولك ياسمجه شنو انت حلمان فردت الزوجه عليهم خويه هذا اسودن مما زاد تعصب الزوج وتهديده لزوجته و جعل الزوجه تطلب من اصدقائه ان يربطونه في عمود الخيمه لانه فقد عقله وهي تخاف منه ان يضربها وفعلا قام اصدقائه بربطه وقالوا هذا الرجل مسكين فقد عقله وتعرفون لما الواحد يكون على حق يدافع عن نفسه بكل الطرق ولكن هذا مازاد اصرار الشله على انه مجنون ولايعقل ان يتهم زوجته بانها قالت له اليوم الغداء سمج وهم في الصحراء اكثر من شهر وبعد ان وصلت الزوجه لغايتها تقربت من زوجها وقالت له
هسه شلونك ابن عمي تريد السلف كله يكول انت مجنون وتبقى مربوط الى مدى الحياة او تعترف ان انتم الرجال لا مكاريين ولا حياليين ولا هم يحزنون اذا تعترف هسه اخلي يفك الرباط وترجع الامور على ماهوعليه واذا تصر على انكم حيالين تبقى مجنون ومربوط
الرجل المسكين استسلم وقال لها عمي الحيله والمكر للنسوان والرجال لاشيء
بعد ان اعترف الرجل بماتريده الزوجه ذهبت وجلبت الغداء وذكرت القصه الى الاصدقاء ان زوجها عاندها وقال لهانحن الرجال حيالين اكثر من النساء وانا اردت ان اثبت له انه الرجال لاشيء بالنسبه لنا نحن معشر النساء