اقتصاد

هبوط حاد في سعر الليرة التركية و انخفاضها امام الدولار لمستوى قياسي 13-8-2018

بعد مناوشات مستمرة منذ أكثر من شهر، و هبوط حاد في آخر اسبوع لليرة التركية، يحاول أردوغان انقاذ موقف الليرة بحث المواطنين الاتراك على تحويل ما لديهم من دولارات الى ليرة تركية لدعمها.

كما أنه يصرح دائما بثبات مواقف حكومته تجاه صواريخ الحرب الاقتصادية التي اطلقتها أمريكا بسبب استمرار احجازهم القيس بتهم الارهاب و التجسس ضد الدولة التركية.

لكن يبدو أن هذه الصواريخ مازالت تضع تأثيرها على الليرة التركية إذ بلغ سعر صرف الدولار بالليرة التركية اليوم الاثنين صباحا لمستوى قياسي و تاريخي جديد و كاد الدولار أن يلامس الـ 7 ليرات ليتم صرفه بالضبط عند 6.95 ليرة تركية.

و هو ما سيشجع أردوغان على القيام بإجراءات أكثر جدية تجاه سعر الليرة التركية. حيث صرح سابقاً نية الدولة التركية تحويل معاملاتها التجارية الخارجية لتكون بالليرة التركية بدلا من الدولار. حيث أنه يبدو غير مستعد للتفاوض مع أمريكا بخصوص القس المحتجز. و الذي له التأثير المباشر على هذه القضية بعد تفاقم الأزمة يوما بعد يوم بين تركيا و أمريكا. فقد أعلن أردوغان أيضاً الى توديع حلفاءه إذا تضارب الأمر مع مصلحة الدولة التركية، و يقصد أمريكا.

حيث قال ترامب في تغريدة عبر حسابه على تويتر إن “الليرة التركية تتراجع بسرعة أمام الدولار الأمريكي”.

وأعلن أنه صادق على مضاعفة الرسوم المفروضة على الصلب والألومنيوم القادم من تركيا. وذكر أن الرسوم “ستكون بعد الآن بمعدل 20 بالمئة في الألومنيوم، و50 بالمئة في الصلب”.

والأسبوع الماضي، أعلنت واشنطن إدراج وزيري العدل والداخلية بالحكومة التركية على قائمة العقوبات، متذرعة بعدم الإفراج عن القس الأمريكي، ما دفع أنقرة إلى استخدام حقها في المعاملة بالمثل وتجميد الأصول المالية لوزيري العدل والداخلية الأمريكيين.

وقرر القضاء التركي حبس برانسون، في 9 ديسمبر/كانون الأول 2016، على خلفية عدة تهم تضمنت ارتكابه جرائم باسم منظمتي “غولن” و”بي كا كا” الإرهابيتين تحت ستار وضعه كرجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما، قبل أن يصدر قرار قضائي بفرض الإقامة الجبرية عليه.