سنودن : وكالة الأمن القومي وراء أوقفت الإنترنت في سوريا في 2012
كشف المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية، إدوارد سنودن أن لدى الوكالة برنامج للحرب الإلكترونية قادر على اصطياد الهجمات الإلكترونية الأجنبية والرد عليها مرة أخرى دون تدخل بشري.
وقال سنودن في لقاء عقده معه موقع “وايرد” Wired إن برنامج الحرب الإلكترونية الخاص بوكالة الأمن القومي، والذي يحمل اسم “مونستر مايند” MonsterMind، يستخدم برنامجًا للبحث عن أنماط حركة مرور البيانات مستقصيًا الهجمات الإلكترونية الخارجية المحتملة.
ووفقًا لما نقله موقع “وايرد” اليوم الأربعاء عن سنودن، يمكن لبرنامج “مونستر مايند” أن يمنع تلقائيًا أي هجوم إلكتروني من العبور إلى الولايات المتحدة، ثم الرد على المهاجمين.
وقال سنودن، إنه كان يخشى، عندما كان يعمل متعاقدًا مع وكالة الأمن القومي، من أن يؤدي برنامج “مونتسر مايند” إلى هجمات إلكترونية مرتدة مهدورة. وأضاف “هذه الهجمات يمكن أن تكون مزيفة”.
وأردف قائلًا “يمكن أن يكون هناك شخص ما يجلس في الصين، على سبيل المثال، ويقوم بهجمة تبدو وكأن مصدرها روسيا. ثم قد ينتهي بنا المطاف بالهجوم على روسيا، ثم ماذا بعد ذلك؟”.
وقال سنودن إن برنامج “مونستر مايند” قد يخلق أيضًا مشكلات في الخصوصية، لأنه قد يصل تقريبًا إلى جميع الاتصالات القادمة إلى الولايات المتحدة ليعمل.
ومن جهتها رفضت وكالة الأمن القومي الأمريكية التعليق على برنامج الحرب الإلكترونية “مونستر مايند”، ولكنها دعت سنودن للعودة إلى الولايات المتحدة من روسيا. “إذا أراد السيد سنودن مناقشة أنشطته، ينبغي أن تعقد تلك المحادثة مع وزارة العدل الأمريكية”.
وقالت وكالة الامن القومي في بيان. “إنه يحتاج إلى العودة إلى الولايات المتحدة لمواجهة التهم الموجهة إليه”.
وكشف سنودن أيضًا لموقع “وايرد”، بالإضافة إلى برنامج “مونستر مايند”، أن قراصنة الوكالة قاموا خطأً بإيقاف خدمة الإنترنت في سوريا لفترة قصيرة في عام 2012، وذلك عند محاولة تثبيت ثغرة عن بعد في واحدة من الموجهات الأساسية في خدمة الإنترنت الرئيسية في البلاد.
وكان العاملون لدى الوكالة يحاولون الوصول إلى البريد الإلكتروني وغيرها من الاتصالات في سوريا، ولكن جرى تدمير جهاز التوجيه في تلك العملية. وقال سنودن إنه كان قلقًا من أن تكتشف الحكومة السورية العملية، ولكن يبدو أنها لم تفعل